قال النبي عليه الصلاة والسلام
( رفقاً بالقوارير ) وما أجمله من وصف
كان أمي عليه السلام لا يقرأ ولا يكتب ولكن
التعليم الرباني الذي لا يضاهيه تعليم أرشده
لهذا الوصف
فالأنثى كالقارورة لا تتحمل العنف والقسوة
وإن حصل ذلكـ فهي معرضة لـ (التحطم)
وبعض القوارير إذا تحطمت أصدرت صوتا ً خفيفا ً
وبعضها الآخر تتحطم بصمت .. .. وهذا مؤلم
ونوع يتحطم بألم فتصدر إزعاجا ً لا مثيل له
كما هي حال الإناث .. .. ولكن هناكـ فرق
فالقوارير إذا تحطمت لا تصلح للاستخدام
فهي لا تتجمع وتتلاحم بل تبقى مبعثرة
أما الأنثى إذا تحطمت تستطيع أن تلملم جراحها
وتجمع أشلائها وقد تسامح من سبب تحطمها
وذلكـ لرقة قلبها وعاطفتها التي لا تضاهيها عاطفة
فأرجوكم رفقاً بالقوارير
لما لا تكونوا خزائن أسرارهن
لما لاتكونوا وسائد لهن
لما لا تكونوا لهن الدعم المعنوي بالكلمة والابتسامة
لما لا تكونوا لنساكم المبكى الذي يلجأن إليه وقت الشدة
ابدع النبي عليه الصلاة والسلام حين قال
ناقصات عقل ودين
ناقصات عقل لأنهن يفكرن بعاطفة ويكون تفكيرهن
بقلوبهن قبل عقولهن .. .. لا لشيء آخر
ناقصات دين لأنهن تمر عليهن أيام
لا يستطعن فيها .. ..
تأدية أمور دينهن .. .. لا لشيء آخر
لا أقول ليفعلن ما يردن بلا رقيب أو حسيب
بل اقول حاسبوهن
ولكن عندما يتجاوزن الخطوط الحمراء
الخطوط التي حددت بشريعة السماء
الخطوط التي حددت بالعادات والتقاليد
الخطوط التي يأتي منها الضرر والضرار
إذا وجدت تجاوزات لهذه الخطوط حاسبوهن
وإن لم توجد فأرجوكم رفقاً بالقوارير
همسة
لكي أنتـي يا من وصفتي بالقارورة
انظري بعين قلبكـ إلى هذا المشهد
تخيلي وردة بين عشرات الورود تتمايل بدلال بسبة نسمة هواء
تفتن الناظر بعبيرها وشذاها وسحرها الأخاذ
فاندفعت نحوها ببطء يد تداعبها وتتلمس أوراقها
وسط دهشة الأشواكـ التي نذرت نفسها لحمايتها محيطة ً بها
قبل دهشة الورود الأخرى
اطمأنت الوردة وقطفتها اليد الغريبة برضاها
تخيلت الوردة أن هذا الغريب صاحب
جاء لمنحها الحرية المزعومة
غير منتبهة لمصيرها الذي صار بين يديه
نعمت الوردة بسعادة مؤقتة وحرية واهمية زائفة
بعيدا عن أشواكها وما هي إلا ساعات قليلة
حتى بدأت علامات الذبول تهجم على الوردة
لتنذرها بالموت القريب الأكيد
عبثا استنجدت الوردة بذلكـ الغريب
الذي أطلق ضحكته وهو يرى وردته تحتضـر
لم يكترث بل نظر إليها كأنه يقول ساخرا
كثرة الشم قد أضاعت شذاكـ
وسرعان ما رمى بتلكـ الوردة في الطريق وداس عليها بقدمه
ومضى في الطريق يبحث عن وردة أخرى يسلبها حياتها
كوني أنتي الوردة ولكن حاذري أن يكون لكي نفس المصير السابق
كوني أنتي الوردة ولكن حاذري أن تكوني الوردة الساقطة
كوني وردة صامدة شامخة كأنها تتطلع إلى وصول السماء
حتى لا ينتهي بكـ الحال بأن تداسي بالأقدام وتتلطخي بالأوحال
واعلمي أن الأشواكـ التي تحيط بكـ
من عادات وتقاليد هي الحامي لكـ
فيا قوارير أرجوكن رفقن بأنفسكن
واختمه بموقف قصير يعبر بحق عن روعة قوله صلى الله عليه وسلم
( رفقا ً بالقوارير )
دخلت عليه يوماً فقام إليها وقبلها وأجلسها مكانه
ثلاث أشياء فقط
(قام إليها ـ قبلها ـ أجلسها مكانه) .. .. ( لم يقل قبلي رأسي )
هي فاطمة رضي الله عنها وهو محمد عليه الصلاة والسلام
فعل ذلكـ وهو سيد المرسلين وخير من وطئت قدماه الأرض
فأين نحن منه !! وأين نحن من عطفه ولينه
فأرجوكم رفقا ً بالقوارير
اسفه على الأطاله
بس بصراحه فعلا يستحق النظر بإمعان
الكلام خدني بس حسيت اني عاوزه اقوله
ولو الموضوع فتح في دايره نقاش فعلا لن ينتهي
سامحوني مره تانيه على الاطاله